تداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة طفلة رضيعة تخلت عنها أمها قرب أحد المساجد في مدينة دمشق جنوبي سوريا، تاركةً خلفها رسالة مؤثرة.
وذكرت الصفحات أنه تم العثور على الرضيعة قرب جامع "سنان باشا" في منطقة باب الجابية وسط دمشق، التي تخلت عنها أمها لعجزها عن إطعامها.
وعُثر على قصاصة ورق مع الرضيعة مكتوبة بخط والدتها، تؤكد فيها أن الطفلة شرعية (ابنة حلال) واسمها مريم، وليست نتاج علاقة محرمة.
وقالت الأم في الرسالة: "البنت بنت حلال، أبوها مات، وما عاد إلي قدرة على مصروفها، واسمها مريم".
صورة الطفلة مريم مع رسالة والدتها
ولاقت الحادثة تفاعل واسع بين السوريين، الذين حملوا نظام الأسد مسؤولية البؤس والفقر الذي وصل إليه السكان بمناطق سيطرته، بعد أن رهن موارد البلاد للروس والإيرانيين.
وعرض العديد من الأشخاص تبني الطفلة والعناية بها، في حين عرض آخرون راتباَ شهرياً على والدة الطفلة بشرط أن تعيدها إليها بعد تثبت أنها أمها.
وازدادت هذه الظاهرة بمناطق النظام، حيث يتم العثور على العديد من الأطفال بصناديق كرتونية أو داخل حرامات شتوية، وللأسف، بعضهم يفقدون حياتهم قبل العثور عليهم.
ومن الأسباب التي تدفع الأسر لاتخاذ هذا القرار، هو الفقر وعدم القدرة على توفير متطلبات العناية اللازمة للطفل، إلى الظروف الصعبة والحالة الاقتصادية المتردية.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: